المنصب صعب امام ربنا والناس

تحمل المسؤولية في جبهتنا العظيمة هي من وسوسة الشيطان....... وعندما يفتقر الإنسان إلى نزاهة الفكر ونقاء الضمير, سرعان ما يركبه الشيطان ليقوده حيث المظالم والأذى , حيث الفواجع والبلايا

المسؤولية هي تكليف واختبار، وهي مشتقة من السؤال، التكليف الذي يعقبه حساب.
الوظيفة العامة تكليف لا تشريف، وامانة في عنق كل من اعتلى سدتها علت ام دنت. والثابت واليقين انه لا قيمة للمسؤولية بدون حساب شي مانعرفوه في الرابوني ياواجعة.

بالنسبة للمسؤولين في جبهتنا المنتصرة باذن الله مهما كانت الصعوبات والمشاكل فهناك طواقم من المسؤولين آن آوان رحيلهم عن مواقعهم استقالة، او اقالة، او تنحية، وهذا ليس عيبا او حراما وانما هو امر طبيعي، واجراء لازم وهو يعني ضمن ما يعنيه احترام الناس واحترام المصلحة العامة وتقوية المؤسسات واعطاء فرصة للشباب.

سهام الانتقادات الحادة في كل خيمة باتت توجه لبعض المسؤولين يتمنى الناس خلعهم بلا رحمة غير مأسوف عليهم، منهم من لازال يظن انه يحتكر الصواب رغم انه من الفئة التي ينطبق عليها القول «فاقد الشيء لا يعطيه»، ومنهم من هو مهووس بالتنظير وتفسير المعلوم بالمجهول، ومنهم من هم مدعوا الاهمية يعانون من تضخم الذات ويستهويهم من يغدق عليهم «النرجسية» الخاوية والسمجة، ومنهم من فرض علينا ان نمضي معه ونحن نرجو ستر المولى(حشمنا منهم ) ، ومنهم من لا هم له الا ان يملأ الدنيا من حوله اضواء وظهورا وحضورا وبهرجة، غارق في لجة الشكليات (ياللالي مكثرهم) التي لا تنجز شيئا على ارض الواقع الملموس. و هناك مسؤولين ارسوا عاهات ادارية مستديمة على نحو معيب، منهم من لا يستطيع ان يعمل الا بناء على توجيهات « احشم محاسيدو »، ومنهم من يرى بان الناس ينبغي ان تكون خادمة لهم، وانهم ليسوا خداما للناس(ذوك لمعولين على القبيلة) ، ومنهم من ينتمون الى فئة «اللي على راسه ريشة واللبيب من الاشارة يفهم». وخالگة نوعية من المسؤولين وجودهم يثير اسئلة تلو اسئلة حول المعايير التي يتم على اساسها اختيارهم، لان لا تقبلهم قبيلة ولا جماعة ولا شريحة يسوى شنهي.

في مجتمع دخيل على شوي من الرفاهية العمياء وعزة الرزق والسباق نحو الخاسر اصبح القائد او مسؤول في الجبهة متهم بالفساد لانه يعيش برفاهية ملحوظة بمال الشعب دون رقابة ادارية وهذا معروف منذ سنوات. القادة في الجبهة لهم ممتلكات تختلف تماما بكثير عن ما يملك المواطن البسيط وفي حركة تحررية تعيش في اللجوء وهمها الوحيد هو تحرير الصحراء الغربية من العدو المغربي الظالم هذا غير مقبول لان لاتوجد اجور ولا رواتب تجعل مسؤول يتفاخر على شعبه بالمال والسفريات والعطلة في دول اجنبية والاولاد يدرسون في احسن جامعات العالم.

تحمل المسؤولية في جبهتنا العظيمة هي من وسوسة الشيطان……. وعندما يفتقر الإنسان إلى نزاهة الفكر ونقاء الضمير, سرعان ما يركبه الشيطان ليقوده حيث المظالم والأذى , حيث الفواجع والبلايا !..

سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي دخل عليه رجل من رعيته طالباً رفع مظلمته , بقوله : (( اذكر يا أمير المؤمنين يوم الأذان ؟! )).

فيسأله سليمان قائلا : وما يوم الأذان ؟!.

فيجيبه الرجل قائلاً : اليوم الذي قال الله تعالى فيه : (( فأذنّ مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين )).

حد اتم يحمد الله عن ما عندو مسؤولية على هذا الشعب الصامد والمكافح والمطيع لان قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ [النساء: 10

ربي يهدي الجميع…

سعيد محمود.

الصحراء الغربية    جبهة #البوليساريو     #المغرب# 

Soyez le premier à commenter

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*